هدى قرآني : سورة العاديات
سورة العاديات :
سورة العاديات |
تفسير السُّورة :
﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾ [العاديات: 1 - 11]
﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴾:
أقسم بالخيل الجاريات المسرعات للجهاد التي لها صهيل لسرعة جريها.
﴿ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴾:
فالموقدات نار بحوافرها لقوة جريها وشدة سرعتها.
﴿ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴾:
فالسابقات إلى الأعداء في الصباح.
﴿ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴾:
فأثرن في الجري غباراً وتراباً من قوة ضرب الخيل بأقدامها.
﴿ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴾:
فتوسطت الخيل بالأبطال وسط الأعداء في ساحة القتال فأصبحن وسط المعركة. وقلب العاصفة.
﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾:
إن الإنسان يجحد نعم ربه، وينكر إحسان الإله ويكفر بنعم مولاه.
﴿ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ﴾:
إنه معترف بما قدّم، يشهد على سوء فعله بنفسه ويعلن تقصيره.
﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾:
وإنه شديد في حب المال، مغرم بالدرهم، عاشق للدنيا خادم لها.
﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ﴾:
أفلا يدري الإنسان ماذا ينتظره إذا خرج من قبره، وحضر للحساب؟ فما له غافل ولاعب؟
﴿ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾:
واستخرج ما في الصدور من أمور وظهر ما في الضمائر، وانكشف كل مستور.
﴿ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾:
إن الله عز وجل بأعمال عباده لعليم، وبسعي خلقه بصير، لا يخفى عليه أمرٌ ولا سر لأنه وحده يعلم السر وأخفى
ليست هناك تعليقات