قراءة : جَمْعُ قَرَائِنَ تُدَعِّمُ الْإجَابَةَ
جَادَ بِعَيْنَيْهِ لِيُبْصِرَ غَيْرَهُ :
لَقَدْ تَقَدَّمَ
طِبُّ الْعُيُونِ تَقَدُّمًا كَبِيرًا ! فَبَعْدَ أَنْ
كَانَ جُلُّ مَنْ يُصَابُ بِمَرَضِ عَيْنَيْهِ يَنْتَهِي بِهِ إِلَى الْعَمَى،
أَصْبَحَ الْأَطِبَّاءُ يُجْرُونَ عَمَلِيَّاتٍ جِرَاحِيَّةً عَلَى الْأَعْيُنِ
الْمَرِيضَةِ، لِإِبْدَالِ قَرْنِيَّةٍ
مَرِيضَةٍ
بِقَرْنِيَّةٍ صَحِيحَةٍ، تُؤخَذُ مِنْ إِنْسَانٍ آخَرَ، يَتَبَرَّعُ بِهَا بَعْدَ
وَفَاتِهِ . وَ هَذِهِ الْعَمَلِيَّاتُ الدَّقِيقَةُ الْمُعَقَّدَةُ تُجْرَى بِنَجَاحٍ
فِي بِلَادِنَا . وَ هَذَا مَا حَدَثَ فِي إِحْدَى مُدُنِنَا ،فَلَقَدْ أُصِيبَ
طِفْلٌ
فِي الْعَاشِرَةِ
مِنْ عُمُرِهِ، بِمَرَضٍ عُضَالٍ مَيْؤُوسٌ مِنْ شِفَائِهِ،
فَقَرَّرَ أَنْ
يَتَبَرَّعَ بِعَيْنَيْهِ، بَعْدَ وَفَاتِهِ لَعَلَّهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسَاعِدَ
شَخْصًا آخَرَ، فَاقِدًا لِلْبَصَرِ. فَاتَحَ أَبَوَيْهِ فِي الْأَمْرِ،
فَأَجْهَشَا
بِالْبُكَاءِ ،وَ
حَاوَلَا مَنْعَهُ مِنْ ذَلِكَ ، إِلَّا أَنَّهُمَا لَمْ يَجِدَا بُدًّا مِنْ
مُوَافَقَتِهِ، لَمَّا رَأَيَاهُ مُصِرًّا عَلَى قَرَارِهِ، فَوَعَدَاهُ
بِتَنْفِيذِ رَغْبَتِهِ.
وَ بَعْدَ
أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ، فَارَقَ الطِّفْلُ الْحَيَاةَ. وَ مَا إِنْ مَاتَ حَتَّى
أُجْرِيَتْ
عَلَيْهِ عَمَلِيَّةٌ جِرَاحِيَّةٌ لِإِزَالَةِ عَيْنَيْهِ، وَ زُرِعَتْ
قَرْنِيَّتَاهُمَا لِشَخْصَيْنِ فَاقِدَيْنِ لِلْبَصَرِ. فَآسْتَعَادَا
بَصَرَهُمَا بِفَضْلِهِ ، وَ لَيْسَ مِنَ الْغَرِيبِ. وَ نَحْنُ فِي عَصْرِ زَرْعِ
الْأَعْضَاءِ، أَنْ نَرَى الْعَدِيدَ مِنْ أَهْلِ الْبِرِّ وَ الْإِحْسَانِ
يُوصُونَ قَبْلَ مَمَاتِهِمْ بِأَنْ تُؤْخَذَ أَجْزَاءٌ مِنْ أَجْسَامِهِمْ،
لِيَقَعَ زَرْعُهَا فِي أَجْسَامِ
أَشْخَاصٍ يَحْتَاجُونَ إِلَيْهَا !
التَّعْلِيمَةُ
عَدَدُ 1:
أَشْرَحُ
مَا تَحْتَهُ سَطْرٌ :
- جَادَ
بِعَيْنَيْهِ لِيُبْصِرَ غَيْرُهُ: .....................................
- جُلُّ
النَّاسِ يُرِيدُونَ التَّبَرُّعَ بِأَعْضَائِهمْ: ......................
- أُصِيبَ بـمَرَضٍ
عُضَالٍ: .......................................
التَّعْلِيمَةُ
عَدَدُ 2:
1- رَفَضَ
الْأَبَوَانِ رَغْبَةَ آبْنِهِمَا ثُمَّ وَافَقَا. أَسْتَخْرِجُ مِنَ النَّصِّ
الْأَفْكَارَ الَّتِي تُبَيِّنُ ذَلِكَ :
الْأَفْكَارَ الَّتِي تُبَيِّنُ ذَلِكَ :
.................................................................
.................................................................
.................................................................
2- نَفَّذَ
الْأَبَوَانِ وَصِيَّةَ آبْنِهِمَا . أَيِّدْ ذَلِكَ بِقَرِينَةٍ مِنَ النَّصِّ:
................................................................
................................................................
التَّعْلِيمَةُ
عَدَدُ 3:
- هَلْ تتَبَرَّعُ
بِأَحَدِ أَعْضَائِكَ مِثْلَ هَذَا الطِّفْلِ؟ عَلِّلْ إِجَابَتَكَ .
...............................................................
...............................................................
ليست هناك تعليقات