تاريخ س6: أزمة البلاد التونسية في القرن 19

أزمة البلاد التونسية في القرن 19:أسبابها و مظاهرها

- بعد وفاة حمودة باشا الحسيني سنة 1814 دخلت البلاد التونسية منذ بداية القرن 19 في أزمة عميقة و شاملة تظافرت الأسباب الداخليَّة و الخارجيَّة على زيادة إستفحالها:

       * أسباب داخليَّة: دخول أمراء البيت الحسيني في مرحلة صراع دمويّ من أجل 

الإستحواذ على السُّلطة.

       * أسباب خارجيَّة: اِنقلبت موازيـن القوى في المتوسِّـط لـفائدة الدُّول الأروبـيَّة نتيجة لتطوُّرها العلمي و التَّقني و تنامي اِنتاجها الصِّناعي في حين تقهقرت صناعة الشاشية في الدولة الحسينيَّة إذ إحتكرت أروبا على أسواق البلاد التونسيَّة و صارت تروِّج بضاعتها داخلها كما اِستأثرت بمنتوجاتها الفلاحيَّة.

- اِتَّخذت الأزمة إثر ذلك مظاهر متنوِّعة إذ عمَّ الإضطراب و عدم الإستقرار في أنحاء

الإيالة و اِنتفض الأهالي بقيادةعلي بن غذاهم سنة 1864 لتدهور أوضاعهم المادية:
     * المظاهر السِّياسيَّة للأزمة:عمل البيات على الإنفراد بالحكم و فُقِدَ مبدأُ الشُّورى
مكانته بل أكثر من ذلك صار التَّناحر على السُّلطة فكان التَّعاقب السَّريع على الحكم فقد عرفت فترة حكم عثمان باي ، مصطفى باي و محمَّد باي بقصرفترة حكمهم (أطولها لم تتجاوز 4 سنوات و قد تعرَّض البايات للقتل) .

تاريخ س6: أزمة البلاد التونسية في القرن 19

     * المظاهر الماليَّة للأزمة: تمَّ اِختلاس أموال الدَّولة التُّونسيَّة بهذه الفترة و تحويلها إلى الخارج  خاصَّة من قبل مصطفى خزندار و محمود بن عيَّاد إلى جانب ذلك
تكاثرت الدُّيون (كثرة المصاريف في المقابل قلَّة المداخيل) .عجزت بعدها البلاد من تسديد ديونها ففرضت اللَّجنة الماليَّة للدُّول الأروبيَّة الكوميسيون المالي على محمَّد
الصَّادق باي سنة 1869 م بهدف مراقبة الميزانيَّة التُّونسيَّة و اِستخلاص الدُّيون.
     * المظاهر الإقتصاديَّة للأزمة: اِنعدم الأمن و الإستقرار في أنحاء الإيالة فهجر المزارعون ضيعاتهم و أهملوا العمل بها لعدم قدرتهم على خدمة أرضهم فتقهقر الإنتاج الفلاحي. تدهورت أيضا صناعة الشَّاشيَّة في المدن بسبب كثرة المصانع في أروبا و رخص ثمن الشَّاشيَّة الأروبيَّة في حين عرفت الشَّاشيَّة التُّونسيَّة غلاء في ثمنها و ذلك
لإرتفاع سعر التَّكلفة .
تمَّ إثقال كاهل الأهالي فتدهورت حالتهم الإجتماعيَّة فاِنتفضوا بزعامة علي بن غذاهم
 حين تضاعفت ضريبة المجبى من 36 ريال إلى 72 ريال.

التَّعليمة عدد 1:

تفاقمت أزمة البلاد التُّونسية في القرن 19 و عرفت عدَّة أوجه مختلفة .

-1- صنِّف مظاهر الأزمة حسب الجدول التَّالي:

. تدهور الأوضاع الإجتماعيَّة للأهالي.

. سوء التصرف والإختلاس من أموال الدَّولة.

. تقهقر الإنتاج الفلاحي و الصِّناعي.

. عدم الإستقرار السِّياسي و التَّناحر على السُّلطة.

تاريخ س6: أزمة البلاد التونسية في القرن 1

 إثر تفاقم الأزمة بالبلاد التُّونسية اِنتفض الأهالي بقيادة علي بن غذاهم سنة 1864 م.

-2- أشطب الخطأ: من الأسباب المباشرة لإندلاعها:

. معاقبة شيوخ القبائل بالجلد .

. مضاعفة ضريبة المجبى من 36 ريالا إلى 72 ريالا .

. تدهور الحالة الإجتماعية للأهالي .

. رغبة علي بن غذاهم في الإستيلاء على الحكم .

التَّعليمة عدد 2:

فرضت الدُّول الأروبيَّة الكُومِيسْيُون اُلمالِي على محمَّد الصَّادق باي من أجل:

- أكتب "صواب" أو "خطأ":

. معاقبة محمد الصَّادق باي                        ...................

. اِستخلاص ديونها                                  ...................

. التَّرفيع في ميزانيَّة الدَّولة التُّونسيَّة            ...................

. التَّدخُّل في شِؤون البلاد لتحقيق مصالحها    ...................