تربية إسلامية س4: سورة الفجر (أسباب التنزيل/ شرح مفصل)
سُورَةُ اُلْفَجْرِ:
(تربية إسلامية س4: سورة الفجر (المعنى الإجمالي |
* التَّعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 30 .
4) ترتيبها بالمصحف التاسعة والثمانون .
5) نزلت بعد سورة الليل .
6) بدأت السورة باسلوب القسم " والفجر وليال عشر " لم يُذكَر لفظ الجلالة في السورة .
7) الجزء (30) الحزب ( 60) الربع ( 5) .
* موضوع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ ثَلاَثَةٍ أُمُورٍ رَئِيسِيَّةٍ هِيَ :
1- ذِكْرُ قِصَصِ بَعْضِ الأُمَمِ المُكَذِّبِينَ لِرُسُلِ الَّلهِ ؛ كَقَوْمِ عَادٍ ، وَثَمُودَ ، وَقَوْمِ فِرْعَوْنَ ، وَبَيَانِ مَا حَلَّ بِهِمْ مِنَ العَذَابِ وَالدَّمَارِ بسَبَبِ طُغْيَانِهِمْ(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ الآيات) .
2- بَيَانُ سُنَّةِ الَّلهِ تَعَالى في ابْتِلاَءِ العِبَادِ في هَذِهِ الحَيَاةِ بالخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَالغِنَى وَالفَقْرِ ، وَطَبِيعَةِ الإِنْسَانِ في حُبِّهِ الشَّدِيدِ لِلْمَالِ ( فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ الآيات ) .
3- الآخِرَةُ وَأَهْوَالُهَا وَشَدَائِدُهَا ، وَانْقِسَامُ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ إلى سُعَدَاءَ وَأَشْقِيَاءَ ، وَبَيَانُ مَئَالِ النَّفْسِ الشِّرِّيرَةِ ، وَالنَّفْسِ الكَرِيمَةِ الخَيِّرَةِ (كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكَّاً دَكَّاً وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً وَجِيْءَ يَوْمَئِذٍ بجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى) إلى نِهَايَةِ السُّورَةِ الكَريمة.
* شرح مبسَّط لْلآيَات:
﴿ وَالْفَجْرِ ﴾: أقسم بالفجر إذا غطى العالم بضيائه.
﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾: وأقسم بالليالي العشر الأول من ذي الحجة؛ لشرف زمانها، ففيها الحج والنسك.
﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾: وأقسم بالزوج والفرد من كل نوع وصنف فما تناسل كان له زوجان، وما كان جامدًا ففرد واحد.
﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴾: وأقسم بالليل حين يمضي بظلمته، ويذهب بسواده.
﴿ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ﴾: هل فيما أقسمت به من هذه المخلوقات قسم كافي لمن له عقل يرشده.
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴾: ألم تعلم ماذا فعل ربك بعاد قوم هود.
﴿ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴾: أهل المدينة العظيمة ذات البناء الرفيع والقصور والأعمد.
﴿ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴾: التي لم يوجد مثل بنائها العجيب.
﴿ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴾: وثمود أهلكناهم وكانوا يقطعون الصخور في أوديتهم ويبنون بها.
﴿ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴾: وأهلكنا فرعون وقصوره العظيمة، وجنوده.
﴿ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴾: هؤلاء الأقوام أكثروا ظلم الناس وكثرة الأنام وسفك الدماء.
﴿ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴾: فأكثروا في البلاد الفساد.
﴿ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴾: فأرسل الله عليهم نصيبًا من العذاب المؤلم الشديد.
﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾: إن ربك يرصد أعمال الفجار ويرقب أفعال الكفار.
﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ﴾: فأما الإنسان إذا ما اختبره ربه بحالة الغنى فأكرمه بالمال وحسن الحال فإنه يغتر وينخدع ويقول: هذا لمنزلتي عند ربي.
﴿ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾: وإذا ما اختبره بالفقر والعسر فضيق عليه الرزق، وقتر عليه المعيشة ظن أنه لسوء مكانته وبعده عن ربه.
﴿ كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ﴾: والصحيح أنه ليس الإعطاء تكريمًا وليس المنع إهانة ولكنكم في حال الغنى لا تحسنون إلى اليتيم.
﴿ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾: ولا يحث بعضكم بعضًا على إطعام المسكين.
﴿ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا ﴾: وتأكلون الميراث بنهم وشره.
﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾: وتحبون جمع المال حبًّا شديدًا.
﴿ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ﴾: انتهوا عن هذا الفعل وتذكروا إذا زلزلت الأرض زلزالًا شديدًا ذلك يوم القيامة.
﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴾: وجاء ربك لفصل القضاء مجيئًا يليق بجلاله ومعه ملائكة السماء في صفوف وهم متراصون خاشعون لربهم مطيعون له.
﴿ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ﴾: وأحضرت النار للمجرمين حينها يتذكر الإنسان ذنوبه.
﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾: يقول هذا المذنب: يا ليتني قدمت خيرًا لهذه الحياة.
﴿ فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ﴾: حينها لا يعذب مثل عذاب الله أحد لشدة عذابه وقوة عقابه.
﴿ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴾ ولا أحد يقيد مثل تقييده لأعدائه في نار جهنم.
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾: ويقال لنفس المؤمن الصالح: يا أيتها النفيس الراضية بدين الله المتبعة للرسول صلى الله عليه وسلم المطمئنة بذكر الله.
﴿ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾: عودي إلى ثواب ربك ورضوانه عنه راضية عنه مرضية بما منحها من ثواب.
﴿ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴾ فادخلي بين عباد الله الصالحين.
﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾: وادخلي جنتي مقر رحمتي، فتنعمي بأنعم دار وخير جوار
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف